عداء العذراء مريم
أو ضد لقب عذراء
أولا: العداء للعذراء مريم أو ضد لقب عذراء Antidicomarianites
أنكرت هذه البدعة دوام بتوليتها بعد ميلاد المسيح "opponents of Mary" وكانت منتشرة فى العربية ومن الظاهر أنها كانت
ضد العقيدة المريمية التى تؤله السيدة العذراء مريم وظهرت هذه العقيدة وقويت فى
الفترة بين 200 م إلى 400 م وإستمرت بقوة فى بعض المناطق التى منها الجزيرة العربية
وما حولها إلى القرن السادس الميلادى.
وقد أنقسم تصور الناس للسيدة العذراء مريم إلى عدة أقسام وطبيعى تسمى
هرطقات التى منها:
1 - الأبيونيين Ebionites أعتقدوا أن السيد المسيح ليس إلا أبن ليوسف من مريم، إلا أن هذا
التصور قد وجد معارضة شديدة من خارج هذه الجماعة وفى داخلها أيضاً حيث أنقسمت هذه
الطائفة إلى عدة طوائف كل منها له معتقدة ولكن يطلق عليها أسماً واحداً وهو
الأبيونيين الذى يعنى (طوبى للمساكين)
2 - العداء للعذراء مريم أو ضد لقب عذراء Antidicomarianites وكانت هناك عقيدة أن السيد المسيح ولد من العذراء
مريم بواسطة الروح القدس وبعد ذلك عاشر يوسف النجار السيدة العذراء مريم معاشرة
الأزواج وقد أنكرت هذه الطائفة اللقب الذى أطلق على مريم فى الفكر الأرثوذكسى
والفكر الكاثوليكى وهو العذراء دائمة البتولية ever-Virgin Mary وقد ظهر هذا الفكر مبكراً فى البدعة الترتليانية
Tertullian وقد ذكرت فى الأصل (Homilia in Lucam, III, 940)، وأيد هذا الفكر إريانوس وإيدوسيوس وإينوميوس
Arians, Eudocius and
Eunomius, ونشروه وعلموا به وأنتشرت هذه العقيدة فى الجزيرة العربية وما
حولها حتى نهاية القرن الرابع. تحددت قام القديس إبيفانوس St. Epiphanius بالرد عليهم فى خطابات شيقة أعطتنا فكرة تاريخيه عن هذه الجماعة
وفكرهم والتى أثبت أن عقيدتهم فاسدة وكاذبه راجع (St. Epiphanius, Contra H?res., lxxviii, 1033
sqq.). وقد بنوا عقيدتهم على أن هناك نصاً فى الكتاب المقدس أن أخوة
يسوع يطلبونه، فى حين أن الكتاب المقدس ذكر أسم اخوه على أقرباء وليس أخوه فى عدة
أيات سابقة كما أن التقاليد الموروثة حتى هذا اليوم فى الشرق الأوسط تطلق على أى
شخص من العائلة أسم أخ، وحتى المسيحيين فى الشرق ينادون بعضهم بعضا بالقول أحنا
ولاد معمودة واحدة أى رحم واحد أى إحنا إخوات فى المسيح يسوع.